علم من القران [2]

مواقع في قسم : 2
المواقع الظاهرة: 1-2

(علاج الغضب)1- الاستعاذة بالله من الشيطان: عن سليمان بن صرد قال : كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان ، فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه ( عروق من العنق ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ) . رواه البخاري ، الفتح 6/377 .
2- السكوت
قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم فليسكت ) رواه الإمام أحمد.
وذلك أن الغضبان يخرج عن طوره وشعوره غالباً فيتلفظ بكلمات قد يكون فيها كفر والعياذ بالله أو لعن أو طلاق يهدم بيته ، أو سب وشتم يجلب له عداوة الآخرين ، وبالجملة فالسكوت هو الحل لتلافي كل ذلك .
3- السكون : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) .
ومن فوائد هذا التوجيه النبوي منع الغاضب من التصرفات الهوجاء لأنه قد يضرب أو يؤذي بل قد يقتل كما سيرد بعد قليل وربما أتلف مالاً ونحوه ، ولأجل ذلك إذا قعد كان أبعد عن الهيجان والثوران ، وإذا اضطجع صار أبعد ما يمكن عن التصرفات الطائشة والأفعال المؤذية ، قال العلامة الخطابي رحمه الله في شرحه على أبي داود : ( القائم متهيئ للحركة والبطش والقاعد دونه في هذا المعنى ، والمضطجع ممنوع منهما ، فيشبه أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمره بالقعود والاضطجاع لئلا يبدر منه في حال قيامه وقعوده بادرة يندم عليها فيما بعد ) . والله أعلم سنن أبي داود ، ومعه معالم السنن 5/141 .
4- حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال : لا تغضب ، فردد ذلك مراراً ، قال : لا تغضب رواه البخاري فتح الباري 10/465 .
5- لا تغضب ولك الجنة حديث صحيح :
صحيح الجامع 7374 ، وعزاه ابن حجر إلى الطبراني ، انظر الفتح 4/465
إن تذكر ما أعد الله للمتقين الذين يتجنبون أسباب الغضب ويجاهدون أنفسهم في كبته ورده لهو من أعظم ما يعين على إطفاء نار الغضب ، ومما ورد الأجر العظيم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ومن كظم غيظاً ، ولو شاء أن يمضيه أمضاء ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة رواه الطبراني .
وأجر عظيم آخر في قوله صلى الله عليه وسلم : ( من كظم غيظاً وهو قادر على أن يُنفذه ، دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء ) رواه أبو داود .
6- معرفة الرتبة العالية والميزة المتقدمة لمن ملك نفسه :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه أحمد 2/236 والحديث متفق عليه وكلما انفعلت النفس واشتد الأمر كان كظم الغيظ أعلى في الرتبة ، قال عليه الصلاة والسلام : ( الصرُّعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه ويحمر وجهه ، ويقشعر شعره فيصرع غضبه ) رواه الإمام أحمد.
وينتهز عليه الصلاة والسلام الفرصة في حادثة أمام الصحابة ليوضح هذا الأمر ، فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يصطرعون ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : فلان الصريع ما يصارع أحداً إلا صرعه قال : أفلا أدلكم على من هو أشد منه ، رجل ظلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه ) رواه البزار قال ابن حجر بإسناد حسن.
7- التأسي بهديه صلى الله عليه وسلم في الغضب :
وهذه السمة من أخلاقه صلى الله عليه وسلم ، وهو أسوتنا وقوتنا ، واضحة في أحاديث كثيرة ، ومن أبرزها : عن أنس رضي الله عنه قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعليه برد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة ، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم ; أي ما بين العنق والكتف ; وقد أثرت بها حاشية البرد ، ثم قال : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فضحك ، ثم أمر له بعطاء رواه البزار قال ابن حجر بإسناد حسن.
ومن التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم أن نجعل غضبنا لله ، وإذا انتهكت محارم الله ، وهذا هو الغضب المحمود فقد غضب صلى الله عليه وسلم لما أخبروه عن الإمام الذي يُنفر الناس من الصلاة بطول قراءته ، وغضب لما رأى في بيت عائشة ستراً فيه صور ذوات أرواح ، وغضب لما كلمه أسامة في شأن المخزومية التي سرقت ، وقال : أتشفع في حد من حدود الله ؟ وغضب لما سُئل عن أشياء كرهها ، وغير ذلك ، فكان غضبه صلى الله عليه وسلم لله وفي الله .8- معرفة أن رد الغضب من علامات المتقين :
وهؤلاء الذين مدحهم الله في كتابه ، وأثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأعدت لهم جنات عرضها السماوات والأرض ، ومن صفات أنهم : ) ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) وهؤلاء الذين ذكر الله من حسن أخلاقهم وجميل صفاتهم وأفعالهم ، ما تشرئب الأعناق وتتطلع النفوس للحوق بهم ، ومن أخلاقهم أنهم : ( إذا ما غضبوا هم يغفرون ) .
9- التذكر عند التذكير :
الغضب أمر من طبيعة النفس يتفاوت فيه الناس ، وقد يكون من العسير على المرء أن لا يغضب ، لكن الصدِّيقين إذا غضبوا فذُكروا بالله ذكروا الله ووقفوا عند حدوده ، وهذا مثالهم .
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً استأذن على عمر رضي الله عنه فأذن له ، فقال له : يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل ; العطاء الكثير; ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر رضي الله عنه حتى هم أن يوقع به ، فقال الحر بن قيس ، وكان من جلساء عمر : يا أمير المؤمنين إن الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) وإن هذا من الجاهلين ، فو الله ما جاوزها عمر رضي الله عنه حين تلاها عليه ، وكان وقافاً عند كتاب الله عز وجل رواه البخاري الفتح 8/304 . فهكذا يكون المسلم ، وليس مثل ذلك المنافق الخبيث الذي لما غضب أخبروه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وقال له أحد الصحابة تعوذ بالله من الشيطان ، فقال لمن ذكره : أترى بي بأس أمجنون أنا ؟ اذهب رواه البخاري.
10- معرفة مساوئ الغضب :
وهي كثيرة مجملها الإضرار بالنفس والآخرين ، فينطلق اللسان بالشتم والسب والفحش وتنطلق اليد بالبطش بغير حساب ، وقد يصل الأمر إلى القتل ، وهذه قصة فيها عبرة .
عن علقمة بن وائل أن أباه رضي الله عنه حدثه قال : إني لقاعد مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل يقود آخر بنسعة; حبل مضفور; فقال : يا رسول الله هذا قتل أخي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقتلته ؟ قال : نعم قتلته ، قال : وكيف قتلته ، قال : كنت أنا وهو نتخبط ( نضرب الشجر ليسقط ورقه من أجل العلف ) من شجرة ، فسبني فأغضبني فضربته بالفأس على قرنه ( جانب الرأس ) فقتلته .. إلى آخر القصة . رواه مسلم في صحيحه 1307 .
وقد يحصل أدنى من هذا فيكسر ويجرح ، فإذا هرب المغضوب عليه عاد الغاضب على نفسه ، فربما مزق ثوبه ، أو لطم خده ، وربما سقط صريعاً أو أغمي عليه ، وكذلك قد يكسر الأواني ويحطم المتاع .
ومن الأمور السيئة التي تنتج عن الغضب وتسبب الويلات الاجتماعية وانفصام عرى الأسرة وتحطم كيانها ، هو الطلاق ، واسأل أكثر الذين يطلقون نساءهم كيف طلقوا ومتى ، فسينبئونك : لقد كانت لحظة غضب .
فينتج عن ذلك تشريد الأولاد ، والندم والخيبة ، والعيش المر ، وكله بسبب الغضب ، ولو أنهم ذكروا الله ورجعوا إلى أنفسهم ، وكظموا غيظهم واستعاذوا بالله من الشيطان ما وقع الذي وقع ولكن مخالفة الشريعة لا تنتج إلا الخسار .
وما يحدث من الأضرار الجسدية بسبب الغضب أمر عظيم كما يصف الأطباء كتجلط الدم ، وارتفاع الضغط ، وزيادة ضربات القلب ، وتسارع معدل التنفس ، وهذا قد يؤدي إلى سكتة مميتة أو مرض السكري وغيره ، نسأل الله العافية 
11- تأمل الغاضب نفسه لحظة الغضب:
لو قدر لغاضب أن ينظر إلى صورته في المرأة حين غضبه لكره نفسه ومنظره ، فلو رأى تغير لونه ، وشدة رعدته ، وارتجاف أطرافه ، وتغير خلقته ، وانقلاب سحنته ، واحمرار وجهه ، وجحوظ عينيه وخروج حركاته عن الترتيب وأنه يتصرف مثل المجانين لأنف من نفسه ، واشمأز من هيئته ، ومعلوم أن قبح الباطن أعظم من قبح الظاهر ، فما أفرح الشيطان بشخص هذا حاله ! نعوذ بالله من الشيطان والخذلان 
12- الدعاء :
هذا سلاح المؤمن دائماً يطلب من ربه أن يخلصه من الشرور والآفات والأخلاق الرديئة ، ويتعوذ بالله أن يتردى في هاوية الكفر أو الظلم بسبب الغضب ، ولأن من الثلاث المنجيات : العدل في الرضا والغضب صحيح الجامع 3039 كان من دعائه عليه الصلاة والسلام : ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي ، اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب ، وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيماً لا ينفد ، وقرة عين لا تنقطع ، وأسألك الرضا بالقضاء ، وأسألك برد العيش بعد الموت ، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك ، في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين ) . رواه النسائي في السنن 3/55 والحاكم وهو في صحيح الجامع 1301 

الشيخ محمود امين العاطون

علم من القران | تقاطعات: 0 | أضاف: علاج الغضب | التاريخ: 2025-01-04

الأسلوب التربوي الفعال في تعليم تلاوة القرآن الكريم
قال تعالى : (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )

سورة الجمعة: 2

 

وقال تعالى: ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما

رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ،ليوفيهم أجورهم ويزيدهم

من فضله إنه غفور شكور ) سورة فاطر : 29 ، 30)

 

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي [...] قال : " إن هذا

القرآن مأدبة الله ، فاقبلوا مأدبته ما استطعتم ، إن هذا القرآن حبل الله

والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن اتبعه ، لا

كثرة الرد ، أتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات أما

إني لا أقول لكم ، الم ؛ حرف ؛ ولكن ألف ولام وميم " . رواه الحاكم في

المستدرك.

 

وفي تـلاوة القرآن الكريم ثواب عظيم، فقد قـال عليه الصلاة والسلام :

"عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في

السماء"أخرجه ابن حبان

وروى الحديث الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري ولفظ الحديث عن

أحمد : " أوصيك بتقوى الله تعالى فإنه رأس كل شيء ، وعليك بالجهاد

فإنه رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في

السماء وذكرك في الأرض.

 

ولكل قارئ للقرآن الكريم درجة حسب تلاوته ، فعن عائشة رضي الله

عنها قالت : قال رسول الله [...] : " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام

البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران "أخرجه

البخاري ،وأخـرجه مسلم في فضـائل القرآن في باب فضيلة حافظ القرآن.

 

والتلاوة لها أجر عظيم فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله [...]

قال : " من استمع إلى آية من كتاب الله كتب له حسنة مضاعفة ، ومن

تلاها كانت له نوراً يوم القيامة " رواه أحمد

كما يلزم الخشوع والتدبر وتحسين الصوت بالقرآن الكريم في تلاوته .

كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله [...] :" إن

من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله

" . أخرجه ابن ماجه

 

ولعـل الأسلوب التربوي الفعال في تعليم تلاوة القرآن الكريم يتمثل في

الآتي :

 

1- إخلاص النية من المعلم وطالب العلم في التلاوة بأنها تكون لله تعالى ،

وذلك لأن تلاوة القرآن العظيم عبادة لله تعالى حيثيقول عز وجل {فاعبد

الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص} الزمر: 2 ، 3. لذا يجب

إخلاص النية ، وإصلاح القصد ، وجعل تلاوة القرآن العظيم لله وحده ،

ومن أجل مرضاته تعالى ، والفوز بالجنة ، حيث ينال الثواب العظيم لمن

تلا القرآن العظيم خالصاً لوجه الله تعالى .

حيث لا أجر ولا ثواب لمن قرأ القرآن الكريم وتلاه وحفظه رياء وسمعة

كما تدل على ذلك الأدلة التفصيلية من الكتاب والسنة .

2- الرغبة الصادقة من المعلم في تعليم القرآن الكريم لأولاد المسلمين

ومحبة ذلك من أجل مرضاة الله تعالى .
3- أن يعـود المعلم تلاميذه بعدم تجاوز تلاوة سورة حتى يربط أولها

بآخرها، حيث يجب أن تثبت تلاوة السورة في ذهـن الطلاب بشكل

مترابط متماسك ، حيث يكون عندهم ما يسمى بحد التمكن في التلاوة

والانتقال إلى تلاوة آيات أخرى .

4- أن يعِّود المعلم تلاميذه على التلاوة اليومية المستمرة ويكون من بداية

ما تعلموه إلى آخر ما وصلوا إليه ، وإذا كان أحدهم قد أنهى تلاوة القرآن

كاملاً فتكون تلاوته اليومية من بداية المصحف من سورة الفاتحة حتى

سورة الناس فكلما ختم ختمة افتتح بأخرى ، فقد جاء في الحديث الشريف

أن رسول الله [...] سئل : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الحال المرتحل

، وقال : وما الحال المرتحل ؟ قال : الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل " أخرجه الترمذي

ولذا ينبغي لطالب القرآن الكريم ألا يقوم بعد ختم المصحف حتى يفتتح

ختمة جديدة فيقرأ حتى قوله تعالى { أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون } البقرة: 5 .

ولكي يبقي المسلم على صلة وثيقة بتلاوة كتاب الله تعالى ، وتكرار ختم

القرآن ختمه بعد ختمه رجاء ثواب الله تعالى.

وهذه التلاوة اليومية وإن كانت قليلة هي أنفع من تلاوة بعدها انقطاع

وهجـران لكتاب الله تعالى عدة أيام حيث جاء عن رسول الله [...] : "

أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

5- ويلتزم قارئ القرآن ومعلمه في هذه التلاوة اليومية وغيرها سواء في

المدرسة أو في حلقات التحفيظ التنبيه على الطهارة والوضوء قبل

الشروع في القراءة من الأستاذ المتخصص مشافهة، مع الاستفادة من

الاستماع إلى أشرطة القرآن الكريم لمشاهير القراء ولا سيما أئمة

الحرمين الشريفين وغيرهم من الحفاظ ، وتعويد اللسان على القراءة مع

قراءتهم مع الاستقامة في الأمور كلها .

6- من الأساليب الفعالة في تلاوة القرآن الكريم تعويد الطلاب على

التلاوة التأملية ، وذلك بحضور القلب واستشعار عظمة الله تعالى ، حيث

القرآن الكريم كلامه عز وجل وهو موجه إلى الإنسان ، وأن الإنسان

مخاطب بهذا القرآن العظيم من الخالق عز وجل .

وهذا يتطلب تكرار الآيات وتأمل معناها وأحكامها ، حيث القرآن الكريم

يمثل منهج حياة المسلم ، يفعل ما أمره الله به ، ويترك ما نهاه عنه ،

والتأمل في كلام الله تعالى وترديد الآيات لفهمها مطلوب من المسلم فعن

أبي ذر رضي الله عنه قـال : قام النبي [...] بآيَة حتى أصبح يرددها،

وذكر أبو ذر الآية وهي : قوله تعالى: { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر

لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }. المائدة : 118

والتأمل في القرآن الكريم مطلوب من المسلم فقد روى مقاتل بن حيان رحمه الله تعالى : قال : صليت خلف عمر بن عبد العزيز فقرأ {و قفوهم إنهم مسؤولون } الصافات : 24 ، فجعل يكـررهـا لا يستطيع أن يجاوزها ، يعني من البكاء

وعن محمد بن الحسن رحمهما الله تعالى قال : قام أبو حنيفة رحمه الله

تعالى ، ليلة بهذه الآية.{ بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } سورة

القمر :46 ، ويبكي ويتضرع إلى الفجر.

ولهذا يطلب معلم القرآن الكريم من الطلاب التلاوة الصامتة وذلك مع

تنبيههم على التلاوة التأملية بتدبر القرآن وفهمه مع الدعاء لهم بأن الله

تعالى يفتح عليهم بفهم القرآن الكريم ويشرح به صدورهم ، وتستنير به

قلوبهم ، حيث بذكر الله تعالى تطمئن القلوب .

علم من القران | تقاطعات: 0 | أضاف: الأسلوب التربوي الفعال في تعليم تلا | التاريخ: 2025-01-04