الرئيسية » مقالات » مقالاتي

السابقون الأولون إلى الإسلام

السابقون الأولون فئة من المسلمين والمسلمات بادرت إلى الاستجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، فآمنت برسالته وصدقته. وأولهم زوج النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وحِبُّه زيد بن حارثة، وابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وكان صبيًا يعيش في كفالة الرسول صلى الله عليه وسلم، وصديقه الحميم أبو بكر الصديق رضي الله عنه . كل هؤلاء أسلموا في بداية الدعوة النبوية.

 وبفضل جهد أبي بكر رضي الله عنه في الدعوة أسلم عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم. وهؤلاء هم الرعيل الأول لا خلاف في ذلك. أما غيرهم فقد اختلف رواة السيرة في تعيينهم وحصر عددهم، فنجد ابن إسحاق يضيف إليهم مجموعة من الصحابة فيقول: «ثم أسلم أبو عبيدة بن الجراح من بني فهر، وأبو سلمة بن عبد الأسد بن مخزوم، والأرقم بن أبي الأرقم بن مخزوم، وعثمان بن مظعون من بني جمح، وأخواه قدامة وعبد الله ابنا مظعون، وعبيدة بن الحارث بن المطلب من بني عبد مناف، وسعيد بن زيد من بني عدي، وامرأته فاطمة بنت الخطاب من بني عدي، وأسماء بنت أبي بكر، وعائشة بنت أبي بكر وهي يومئذ صغيرة، وخباب بن الأرَتّ حليف بني زهرة». [سيرة ابن هشام ج 1 ص: 432 ]. وذكر الذهبي خمسين صحابيا وصحابية هم السابقون الأولون للإسلام. [سير أعلام النبلاء:ج1 ص:144].

 

ثانيا: مكانة السابقين الأولين في الإسلام والعبر المستفادة من ذلك

يقصد بالسبق التقدم في السير نحو الخير، والسابقون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أوائل المسلمين الذين شرح الله صدورهم للإسلام فأجابوا دعوة الحق. إنهم الفئة المختارة التي اصطفاها الله لصحبة نبيه ونصرة دينه، ليرفعهم بذلك أعلى المراتب ويحلهم من منازل الفضل أسمى الدرجات

الفئة: مقالاتي | أضاف: alatoon (2025-01-18)
مشاهده: 36 | الترتيب: 5.0/1
مجموع التعليقات: 0